فتاة بكروموزوم واي تسلّط الضوء على معايير الذكورة

لقد قدّمت فتاة في السابعة من عمرها و حاملة لكروموزوم
Y
(واي) أدلة جديدة حول إحتمالية وجود "مفتاح رئيسي" للذكورة.تحمل الفتاة عدد 46 من الصبغيات و كان من المفروض أن تكون من صنف الذكور. إن الأطفال الحاملين لصبغيات ذكرية و الذين لم تبد عليهم صفات الذكورة قد اتضح أن طفرات جينية كانت المسؤولة عن تخفيف تأثير الكروموزوم "واي" فيهم. بالرغم من أن ذلك الطفل ليس لديه غدد تناسلية ملتبسة، لا ضمور في الخصيتين أو غيرها من العيوب الخلقية الجنسية. و يملك بدلاً من ذلك مهبلاً طبيعياً، عنق رحم، و مبيضين.يعتقد فريق برئاسة آنا بايسن لوبر، من جامعة مستشفى الأطفال في زيورخ، سويسرا، أن حالة المريضة عادية نظراً لطفرات على مستوى الكروموزوم 17 الذي يطلق عليه "سي بي إكس 2"
CBX2
و الذي لا يزال غامضاً.تعتبر حالة الطفل فريدة من نوعها و لم يُمكن إكتشافُها حتى من خلال التجارب التى أجريت له قبل الولادة، للتأكد من سلامته من العيوب الوراثية الكبرى، مثل النسخة الزائدة من الكروموززم 21 و التي تسبب متلازمة "داون". و كانت نتائج كل تلك التجارب سلبية، وأشارت أن الطفل سيكون ذكراً.وقف نشاط الجينعندما ولدت الفتاة بأعضاء جنسية عادية، إحتار الأطباء و بدأوا في حك رؤوسهم. إذ أن معظم الإناث الحاملين لكروموزوم "واي" يولدون بغدد تناسلية غير مكتملة و يكونوا أكثر عرضة للأورام التي عادة ما تستأصل مبكراً. و لكن عندما بدأ الجراحون في إجرائهم الجراحي لإزالة تلك الغدد فوجئوا بأنها ليست سوى مبايض أنثوية طبيعية المظهر، فقام الأطباء بأخذ عينات من الأنسجة فقط، والتي بدت طبيعية المظهر أيضاً.لقد أشارت تجارب علمية في الخلايا البشرية إلى أن طفرات في الجين "سي بي أكس 2" توقف نشاط جين يعتبر حاسماً للتكوين الجنسي الذكوري، و الذي يطلق عليه جين "إس آر واي"
SRY Gene.
و قد أثبتت دراسات سابقة عقم الفئران المفتقرة للجين "سي بي أكس 2"، ولكن تقول آنا بايسن لوبر أنه من السابق لأوانه الجزم ما إذا كانت المريضة التابعة لفريق عملها ستكون عقيمة أيضا.يقول جون آشرمان إختصاصي غدد الأطفال في كلية ومعهد صحة الطفل بلندن أنه "من الممكن جداً ألا تعمل المبايض بشكل جيد". و يضيف آشرمان: "إن سي-بي-أكس-2 يمكن التنبأ به، و هو يمثّل جزءاً حقيقي من لغز التكوين الجنسي البشري المبكّر. لقد أضفنا هذا الجين إلى جدول عملنا في ما يخصّ تطور الجنس البشري. لكن، من المهم للغاية أن حالة في هذا السياق قد تم تسجيلها الآن".
مصدر الخبر باللغة العربية:
مصدر الخبر باللغة الانجليزية:

متلازمة المناعة الأندروجينية

هذا الفيديو سيغير فكرتك عما تعلمته في المدرسة عن الكرموسومات
الكرموسومات لا تحدد جنس الإنسان
مستغرب؟
إذن أدعوك لمشاهدة هذا التقرير

وصلات مفيدة:

كيف نشعر بما نشعر به؟

يستغرب الكثير من فكرة أن تكون مسجوناً في جسد غير جسدك

و يتساءل الكثير: كيف يمكن أن يكون رجلاً و هو فتاة؟ أو العكس؟

عندما تتساءل هذه الشريحة الكبيرة من الناس و لا تجد إجابة مقنعة بالنسبة لها، فهي لأنها تضع وضعها الصحيح كمقياس و تتعجب من وجود من يعاني من تعارض في شكله و ما يشعر به !!

يصعب على من هم في مثل حالتي أن يوضحوا مشكلتهم و حقيقة الألم و التعب الذي نمر به، فالبيئة المحيطة تتعامل مع أوراقنا الثبوتية و شكلنا الخارجي، لا مع هويتنا الداخلية، فكيف لهم أن يروها؟

كيف يمكنني عزيزي القارئ أن أقرب لك الأمثلة حتى تتضح لك الصورة أكثر؟

لن أطلب منك أن تضع نفسك مكاني، و لكن ضع نفسك بكل مشاعرك الإنسانية و احساسك بذاتك كإنسان، و لكنك بجسد ضفدع!! كهذا الأمير المسحور في الفيلم



ضفدع ناطق ، تعرف بأنك إنسان و لكن لا يراك الآخرون كذلك، بل يركض خلفك الصبية ليصطادوك و يضعوك في قنينة أو علبة، و قد يحاول أحدهم أن يغريك بضفدعة ، و يضع أمامك أطناناً من الذباب و الحشرات. و لكنك أنت أيها الإنسان المضفدع، لا ترغب بهذه المغريات، لأنك ترى الحياة بعين إنسان،ترغب بتذوق البرجر و تركل الكرة في الملعب، لا أن يركلك الصبية، و تدرس و تعمل و تنجح و تكون أسرة، كأي إنسان، أن تحب و تتحب، و لكن من يسمعك أو يشعر بك؟ أنت مجرد ضفدع!! ضفدع تنقنق أمانيك و لا يفهمك أحد، و قد يسأل سائل :ماذا!! هل يقول أنه إنسان بجسد ضفدع!! أستغفر الله !! الله لا يبلانا!! كيف؟ و الله أنها من علامات الساعة!

تحتار في أمرك، كيف تشعر في داخلك أنك إنسان و لكن انعكاس وجهك في المرآة يقول أنك من البرمائيات، مهمتك في الحياة هي السباحة في المستنقعات و القفز على أوراق اللوتس . إنك لست إنسان، إنك ضفدع


تحتار في أمرك أكثر و تقول : و لكني أذكى من باقي الضفادع، و لا أجد أي رابط فعلي بيني و بينهم سوى شكلي الخارجي و اسمي المدون في كتاب الأحياء ، فأنا أقرأ و أكتب و أتواصل مع البشر ، حتى أن لدى مدونة و لا يعرف أحد بأني في جسد ضفدع، أنني أكتب فيها بكل عفوية ، أكتب فيها كل أحلامي و أظهر كل مواهبي، و أطرح رأئي بكل حرية حول المستجدات الحاصلة في حياة البشر، و لدي الكثير من الأصدقاء الآدميين ، أتواصل معهم عبر مواقعهم و البريد الاكتروني، أوه! نسيت أن أخبرك أن لدي إيميل :) الضفادع الطبيعية لا تملك إيميلاً

هذا صحيح، و لكنك ضفدع ، صبغتك الكروموسومية هي (ض ض) و البشر ليسوا كذلك، يبدو أنك تعاني من صدمة نفسية جعلتك ترفض شكلك الضفدعي، أو أن والداك أنشآك على إنك إنسان ،أو أنك نشئت بين البشر.

هذا هراء، ليكن في علمك أنني ولدت في بيئة محافظة، فأبوي أحسنا تربتي و بذلا جهدهما لأكون كباقي الضفادع ، و لكني كنت دائماً مختلف، و ليكن في علمك أنني لم أنشأ بين البشر، بل بين الضفادع، فلدي 486 أخ و أخت من الضفادع ، كلهم يعيشون كضفادع طبيعين بكل سعادة و لديهم أسر و أبناء و تعدادنا الآن وصل إلى 16398 ضفدع و ضفدعة، و لكن مع هذا لازلت مختلف! الجميع يستغرب تصرافتي البشرية! أنا بشر ،أنا إنسان ولكن بجسد ضفدع.

تصدق ما يقوله الآخرون عنك لوهلة ، و تعتقد أنك مجنون، تجرب البحث عبر الإنترنت لتعرف ماهي مشكلتك بالضبط، و تكتشف أنك لست الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة، بل أن هناك المرأة بجسد بجعة، و الرجل بجسد وحش ، و الولد بجسد لعبة، و الفتاة بجسد عصفورة!!

إنك لست الوحيد في هذا العالم!! يوجد من يشاركك المشكلة ، و يوجد من هو مهتم بعلاجها و دراسة مسبباتها!

تكتشف أنك لا تتوهم ، بل إنها مشكلة حقيقية لها مسببات، و لكن تساورك المخاوف الآن، هل سيقبل بك البشر بعد أن تتعالج و تعيش ذاتك الحقيقية في هيئتك الحقيقية؟

ماذا سيقول عنك أصدقاء مدونتك إذا قلت لهم أنك كنت بجسد ضفدع؟ ماذا لو قررت بعد سنوات أن تتقدم لخطبة فتاة و سألوا عنك و اكتشفوا أنك كنت ضفدع...أفا!! طلع ضفدع!! مع إنه رجل و النعم فيه و أخلاقه طيبة و ما يبين عليه !!! و رجل كديد و عصامي.. !!

مع كل ايجابياتك فأنت معرض للرفض الاجتماعي، معرض للسخرية من الآخرين و التقليل من شأنك، بل معرض لحملة تشويه شعواء من قبل جماعة الضفدعـ - فوبيا ، ينعتونك بأسوء الصفات، و يكتبون عند مقالات محرفة و ينشرونها في المنتديات و يضعون صور مفبركة ليحذروا الآخرين منك، و ينهال الباقي ليلعنوك و يشتموك و لو كان ممكنا لنهالوا عليك بالضرب.

لا أبالغ، فهذا ما يعاني منه الأشخاص الترانس أو مصححوا الجنس من رفض اجتماعي و معاداة ، و صورة مشوهه ساهمت بترسخيها وسائل الإعلام العربية المختلفة بهدف الحصول على الخبطات الصحفية أو اللقاءات الحصرية، بعيد عن الطرح الطبي و الإنساني.

على إقرارهم بمشكلتي الصحية ، نصحني عدد من الأطباء أن أهاجر لانه يصعب العيش في مجتمع عربي بعد التصحيح. هل كلامهم صحيح؟

هل فعلاً ترفضون أن يكون بينكم شخص مصحح؟ أن يكون أحد أشقاؤكم أو شقيقاتكم؟ أقاربكم؟ أصدقاؤكم؟ أطفالكم؟ شركاء حياتكم شخص مصحح جنس؟

لا أرغب بتصديق الأطباء في هذه النقطة، فالوطن غالي و الأهل غالين، لذلك قررت أن أواجه المشكلة و أن أعرف من حولي بأبعاد الحالة، فامنحوني الفرصة و الأذن الصاغية، و أن رأيتم بعدها أنني استحق الدعم فلا تحرموني من سماع كلمات الدعم و التشجيع ، فأنا في أمس الحاجة إليها

شكراً لاهتمامكم بقراءة هذا البوست كاملاً حتى النهاية.

ما هو الترانسجندر / الترانسكشوال؟



شرح الدكتور طارق الحبيب لاضطراب الهوية الجنسية