ماذا يقول أطباء من مصر عن الترانسجندر؟ المعروف في باضطراب الهوية الجنسية



د. أحمد عكاشة : بعض المتحولين جنسيا يقدمون على الانتحار إذا لم تجر لهم الجراحة

المصدر

يقول الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، ورئيس الجمعية العالمية للطب النفسي إن «مرض تغيير الجنس هو أن يكون المرء حبيس جسده، فيكون ذكر مكتمل الذكورة بعقل أنثى، أو أنثى مكتملة الأنوثة بعقل رجل». مضيفا: و«يجب التفرقة بين تغيير الجنس، وبين المثلية الجنسية، التي يطلق عليها خطئا الشذوذ، وهذا غير صحيح». وأوضح: أن مرض التغيير الجنسي ليس له أصول جنسية عكس ما هو شائع، فالمريض هنا لا يعاني من اضطراب هوية، وهو أيضا لا علاقة له بالمخنثين، أي الذين ينتمون لجنس ما ولكن تكون لديهم أعضاء تناسلية من الجنس الآخر.

وأشار الدكتور عكاشة إلى أن المرض لا يتم اكتشافه فجأة، فعلاماته تبدأ منذ الطفولة، فنجد الطفل الذكر يهوى اللعب بالعرائس عوضا عن الدبابات، ويتبول جالسا وليس واقفا كأقرانه، وتزداد أزمة المرضى مع تقدم العمر حتى يكونون على استعداد للتضحية بأشياء كثيرة هامة من أجل التوافق مع أنفسهم، فهم مثلا يعلمون أنهم لن يستطيعوا الإنجاب أو الاستمتاع بممارسة الجنس ولكنهم يضحون بذلك في سبيل إجراء الجراحة.


وأكد أستاذ الطب النفسي أن هناك كثير من مرضى تغيير الجنس يقدمون على الانتحار اذا لم تجر لهم جراحة، والكثيرون ينتحرون في حال حدوث خطأ بالجراحة، ولهذا يجب تحري الدقة واتباع المسلك العلمي قبل الإقدام على الجراحة. لافتا إلي أن العلاج النفسي والدوائي لمواجهة هذا المرض نتائجه متواضعة وغير مشجعة بالمرة، ومن ثم اتفق على مستوى العالم على الجراحة لتحويل الذكر لأنثى، وهي أسهل بكثير ونتائجها أفضل من تحويل أنثي لذكر، فهذا صعب، وكثيرا ما ينتهي بالانتحار.

وعن مدى انتشار هذه الحالات، يقول الدكتور عكاشة إنه من الخطأ تصور أن حالة الشاب «إسلام» الذي تحول إلي «نور» فردية. فمعظم الجراحين في مصر قاموا بإجرائها والأطباء النفسيين يصدرون عشرات الشهادات.. ولكن لا يتم نشر اخبار هذه العمليات في الجرائد. وليس معنى ذلك أن الأطباء يستجيبون لكل من يريد تغيير جنسه، فهناك شروط واختبارات معينه يجب أن يجتازها المريض حتى يستوثق الأطباء من ضرورة إجراء الجراحة ومدى استعداد المريض لها، فالجراحة إذا أجريت، لا يمكن الرجوع فيها، وإذا أجريت وفشلت، كثيرا ما يقدم المرضى على الانتحار.

وعن شروط إجراء الجراحة، أوضح رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي: أنه يجب توفر الشهادات الآتية: أولا يجب أن يخضع المريض لعلاج هرموني وأن يعيش حياة الجنس الذي يريد التحول إليه لمدة لا تقل عن سنتين. فإذا كان ذكرا يخضع لهرمونات أنثوية ويرتدي ملابس النساء، ويعيش في المجتمع كأنثى لمدة عامين تحت إشراف طبي. الغرض من هذا الإجراء هو التأكد من أن الجنس الجديد سيناسبه لأنه إذا أجريت الجراحة وفشلت، أو فشل في التأقلم مع جنسه الجديد، سوف ينتحر.

ويواصل حديثه: بعدها يأتي دور الطب النفسي، حيث يخضع المريض لبطارية معقدة من الاختبارات النفسية يتم خلالها استبعاد اصابته بالهلاوس أو ضلال الفكر او انخفاض مستوى ذكاؤه. وأخيرا يجب الحصول على شهادة من خبراء وراثة بأن الكروموزومات طبيعية وليس بها خلل. وفي حالة الذكر المتحول لأنثى يجب أن تكون الكروموزمات xy. والخطوة الأخيرة هي الحصول على تصريح بإجراء الجراحة من نقابة الأطباء بناء على شهادة الطبيب النفسي، وشهادة خبراء الوراثة، وشهادة خبراء الغدد الصماء.

وأعرب الدكتور عكاشة عن أنه ضد الوقع الإعلامي الشديد لمثل هذه الحالات، فهذه الجراحات يجب أن تحدث في صمت وسرية حتى تضمن للمريض حياة سليمة.




فيلم الجنس، الكذب، و الجندر (ناشونال جيوغرافيك)

فيلم وثائقي من انتاج قناة ناشونال جيوغرافيك بعنوان: الجنس ، الكذب ، و الجندر









لمن يرغب بالتواصل

لمراسلتي أو مراسلة القائمين على موقع ترانسجندر ايجيبت