يرغب موكلين جناحي في الحصول على اذن قانونى للخضوع لعمليات تغيير الجنس. في حين أن نصوص القوانين في البحرين واضحة تماماً في هذا الشأن، وتقول المحامية أن الامور أكثر صعوبة في دول أخرى بالمنطقة.
وتضيف قائلة ” لكن لن يمنعني ذلك من مساعدة المحاصرين في أجسادهم و أنا مستعدة لتحدي جميع الصعاب!”
تحدثت جناحي، 47 عاما، مع الوكالة الاخبارية (آي بي إس) حول عملها الاستثنائي، ومستقبلها، وأملها في المزيد من التقبل للترانسجندر و الترانسكس في المجتمعات الخليجية.
وهذه مقتطفات من المقابلة
آي بي إس: كيف أصبحت محامية للترانسجندر؟
فوزية جناحي: رفيقتي في السكن و التي درست معي في الجامعة بمصر كانت ترانسجندر. شعرت بعذابها وصعوبة تقبل نفسها كإمرأة. و لم أتردد عندما لجأت لي للدفاع عنها سنة 2001. و قد ربحت القضية واعلنت رسميا رجل في عام 2005، واصبحت زميلتي في الغرفة سابقا الآن رجلا يعيش حياة زوجية سعيدة بعد ان حصل على فرصة لبداية جديدة.
آي بي إس: هل فكرت انه سيلجأ إليك آخرون؟
ف ج: لم أكن أعتقد أن هنالك العديد من الناس ممن يملكون الشجاعة الكافية لمتابعة دعاوى قضائية طويلة. أصبحت معروفة لـدى الجميع بعد قضيتي الثانية عندما تحولت “زينب” الانثى الى “حسين” الذكر. كان ذلك الشخص شجاعا و واثقا بما يكفي لجذب اهتمام وسائل الاعلام خلال معركته القانونية التي انتهت سنة 2008.
أنا الآن مثقلة بقضايا من جميع أنحاء الخليج و سأدافع عن جميع أولئك الذين يسعون جدياً لتغيير جنسهم.
آي بي إس: كيف تعرفين انهم جادون؟
ف ج: لا أقبل الترافع عن القضية الا اذا ارفقت بتقييم نفسي مدته سنتين من قبل طبيب نفسي يثبت أن عملية تغيير الجنس هي الحل الوحيد لاضطراب هويتهم الجنسية.
آي بي إس: ماهي الإجراءات القانونية؟
ف ج: ينبغي ان تقدم للمحكمة أدلة تثبت أن هذا الشخص لا يمكنه ان يتعايش بجنسه الذي ولد عليه وانه سيخضع لعملية تغيير الجنس. تستغرق مثل هذه الإجراءات عدة سنوات. فقد استغرقت أول قضية خمس سنوات. إذا اجرى الشخص العملية و اصبح متحولا جنسيا، نقدم عندها للحكومة طلبا لتغيير جنسه في الأوراق الرسمية، مثل بطاقة الهوية وجواز السفر.
آي بي إس: ماهو شعورك كونك المرأة الوحيدة في المنطقة؟
ف ج: أنا المحامية الوحيدة، في كلا الجنسين، التي تتخصص في تقديم المساعدة القانونية للترانسجندر. اشعر بالفخر. بل اكثر من ذلك، لقد أصبح الدفاع عن الاشخاص الذين هوياتهم الجنسية مغايرة للتي ولدوا عليها نداءا. وأعلم أنني لو توقفت، فلن يرغب معظم المحامين في مواجهة المحافظين الذين يشكلون غالبية في صفوف العرب. كان هناك محامي واحد عربي ترافع قبلي عن بعض الحالات لكنه استسلم بعدما رفضت المحكمة الدعوى.
آي بي إس: هل كانت المهمة صعبة بالنسبة لك؟ هل ستستسلمين يوما ما؟
ف ج: في موقع للترانسكس الكويتيين، تمت تسميتي “الملاك الحارس” فكيف يمكنني أن أتخلى عنهم. يرفض مجتمعنا اي شيء جديد ومتحرر. فكرة السماح للنساء بالعمل كانت من المحرمات الكبرى، لكن تقبل الناس ذلك بعد ان صمدت بعض النساء العربيات في وجه الضغوطات والانتقادات. انا متفائلة بان الامور سوف تتغير، وخاصة بعد أن دافع الطبيب النفسي السعودي المحافظ، الدكتور طارق حبيب، في برنامجه التلفزيونى الشهير عن حق الترانسجندر في عمليات تغيير الجنس.
كان الامر صعبا على الصعيد الشخصي. قوبلت بالرفض من عائلتي ولكن بعد سنوات عديدة من المناقشات أصبحوا يدعمونني. لكنني لا استطيع قول الشيء نفسه عن العالم الخارجي والعديد من علماء الدين الذين يحاربونني.
آي بي إس: ألا تخشينهم؟ لا سيما المجتمعات المتدينة في العالم العربي؟
ف ج: أنا محامية و أستطيع الدفاع عن نفسي في كل شيء أقوم به وفقا للقانون ورفضهم لن يؤثر في، وخاصة في البحرين حيث ان الحكومة كانت داعمة جدا في الحالتين الأخيرتين التي ترافعت عنهما.
آي بي إس: هل تتلقين نفس الدعم من البلدان العربية الأخرى؟
ف ج: للأسف لا، أنا اتحضر للدفاع عن ما لا يقل عن 10 حالات من بلدان الخليج، هناك الوضع صعب جدا لان للبرلمان نفوذ مباشر على الحكومة واغلب نواب البرلمان هم من المتشددين و المعادين للترانسكس.
يصاحبني الصحافيين عندما اقابل الموكلين هناك و تجري المقابلات بشقق في حضور الصحافيين احتراساً في حال مداهمة الشرطة كجزء من حملتهم لتطبيق القانون الجديد الذي يحارب ‘الرذيلة’، المثلية والترانسكس.
آي بي إس: الترانسجندر الذين يلجؤون إليك، هل هم من الاناث الراغبين أن يكونوا ذكورا أو العكس؟
ف ج: أتلقى كلا النوعين، ولكن الغريب ان معظم الحالات هم من الذكور الراغبين أن يكونوا إناثا، ويواجهون رفضا من أسرهم لأنها ترفض تقبلهم كنساء.
آي بي إس: ماذا جنيت من التخصص في الدفاع عن الترانسجندر؟
ف ج: مادياً لا شيء، أريد من المجتمع أن يدرك أنهم يعانون من مشاكل جسدية لا يمكن أن تنتهي إلا بتغيير جنسهم. انهم لا يتصنعون أو محتاجين للعلاج، بل انهم يبحثون عن القبول والتفهم فقط.
آي بي إس: كيف ترى نفسك بعد 20 عاما؟
ف ج: كوني امرأة قدمت مساهمات جيدة لمساعدة الترانسجندر، آمل مستقبلاً ان تكون هناك تشريعات تمنحهم الحق في تغيير جنسهم دون متاعب قانونية.
آي بي إس: كيف أصبحت محامية للترانسجندر؟
فوزية جناحي: رفيقتي في السكن و التي درست معي في الجامعة بمصر كانت ترانسجندر. شعرت بعذابها وصعوبة تقبل نفسها كإمرأة. و لم أتردد عندما لجأت لي للدفاع عنها سنة 2001. و قد ربحت القضية واعلنت رسميا رجل في عام 2005، واصبحت زميلتي في الغرفة سابقا الآن رجلا يعيش حياة زوجية سعيدة بعد ان حصل على فرصة لبداية جديدة.
آي بي إس: هل فكرت انه سيلجأ إليك آخرون؟
ف ج: لم أكن أعتقد أن هنالك العديد من الناس ممن يملكون الشجاعة الكافية لمتابعة دعاوى قضائية طويلة. أصبحت معروفة لـدى الجميع بعد قضيتي الثانية عندما تحولت “زينب” الانثى الى “حسين” الذكر. كان ذلك الشخص شجاعا و واثقا بما يكفي لجذب اهتمام وسائل الاعلام خلال معركته القانونية التي انتهت سنة 2008.
أنا الآن مثقلة بقضايا من جميع أنحاء الخليج و سأدافع عن جميع أولئك الذين يسعون جدياً لتغيير جنسهم.
آي بي إس: كيف تعرفين انهم جادون؟
ف ج: لا أقبل الترافع عن القضية الا اذا ارفقت بتقييم نفسي مدته سنتين من قبل طبيب نفسي يثبت أن عملية تغيير الجنس هي الحل الوحيد لاضطراب هويتهم الجنسية.
آي بي إس: ماهي الإجراءات القانونية؟
ف ج: ينبغي ان تقدم للمحكمة أدلة تثبت أن هذا الشخص لا يمكنه ان يتعايش بجنسه الذي ولد عليه وانه سيخضع لعملية تغيير الجنس. تستغرق مثل هذه الإجراءات عدة سنوات. فقد استغرقت أول قضية خمس سنوات. إذا اجرى الشخص العملية و اصبح متحولا جنسيا، نقدم عندها للحكومة طلبا لتغيير جنسه في الأوراق الرسمية، مثل بطاقة الهوية وجواز السفر.
آي بي إس: ماهو شعورك كونك المرأة الوحيدة في المنطقة؟
ف ج: أنا المحامية الوحيدة، في كلا الجنسين، التي تتخصص في تقديم المساعدة القانونية للترانسجندر. اشعر بالفخر. بل اكثر من ذلك، لقد أصبح الدفاع عن الاشخاص الذين هوياتهم الجنسية مغايرة للتي ولدوا عليها نداءا. وأعلم أنني لو توقفت، فلن يرغب معظم المحامين في مواجهة المحافظين الذين يشكلون غالبية في صفوف العرب. كان هناك محامي واحد عربي ترافع قبلي عن بعض الحالات لكنه استسلم بعدما رفضت المحكمة الدعوى.
آي بي إس: هل كانت المهمة صعبة بالنسبة لك؟ هل ستستسلمين يوما ما؟
ف ج: في موقع للترانسكس الكويتيين، تمت تسميتي “الملاك الحارس” فكيف يمكنني أن أتخلى عنهم. يرفض مجتمعنا اي شيء جديد ومتحرر. فكرة السماح للنساء بالعمل كانت من المحرمات الكبرى، لكن تقبل الناس ذلك بعد ان صمدت بعض النساء العربيات في وجه الضغوطات والانتقادات. انا متفائلة بان الامور سوف تتغير، وخاصة بعد أن دافع الطبيب النفسي السعودي المحافظ، الدكتور طارق حبيب، في برنامجه التلفزيونى الشهير عن حق الترانسجندر في عمليات تغيير الجنس.
كان الامر صعبا على الصعيد الشخصي. قوبلت بالرفض من عائلتي ولكن بعد سنوات عديدة من المناقشات أصبحوا يدعمونني. لكنني لا استطيع قول الشيء نفسه عن العالم الخارجي والعديد من علماء الدين الذين يحاربونني.
آي بي إس: ألا تخشينهم؟ لا سيما المجتمعات المتدينة في العالم العربي؟
ف ج: أنا محامية و أستطيع الدفاع عن نفسي في كل شيء أقوم به وفقا للقانون ورفضهم لن يؤثر في، وخاصة في البحرين حيث ان الحكومة كانت داعمة جدا في الحالتين الأخيرتين التي ترافعت عنهما.
آي بي إس: هل تتلقين نفس الدعم من البلدان العربية الأخرى؟
ف ج: للأسف لا، أنا اتحضر للدفاع عن ما لا يقل عن 10 حالات من بلدان الخليج، هناك الوضع صعب جدا لان للبرلمان نفوذ مباشر على الحكومة واغلب نواب البرلمان هم من المتشددين و المعادين للترانسكس.
يصاحبني الصحافيين عندما اقابل الموكلين هناك و تجري المقابلات بشقق في حضور الصحافيين احتراساً في حال مداهمة الشرطة كجزء من حملتهم لتطبيق القانون الجديد الذي يحارب ‘الرذيلة’، المثلية والترانسكس.
آي بي إس: الترانسجندر الذين يلجؤون إليك، هل هم من الاناث الراغبين أن يكونوا ذكورا أو العكس؟
ف ج: أتلقى كلا النوعين، ولكن الغريب ان معظم الحالات هم من الذكور الراغبين أن يكونوا إناثا، ويواجهون رفضا من أسرهم لأنها ترفض تقبلهم كنساء.
آي بي إس: ماذا جنيت من التخصص في الدفاع عن الترانسجندر؟
ف ج: مادياً لا شيء، أريد من المجتمع أن يدرك أنهم يعانون من مشاكل جسدية لا يمكن أن تنتهي إلا بتغيير جنسهم. انهم لا يتصنعون أو محتاجين للعلاج، بل انهم يبحثون عن القبول والتفهم فقط.
آي بي إس: كيف ترى نفسك بعد 20 عاما؟
ف ج: كوني امرأة قدمت مساهمات جيدة لمساعدة الترانسجندر، آمل مستقبلاً ان تكون هناك تشريعات تمنحهم الحق في تغيير جنسهم دون متاعب قانونية.
المصدر:
مصدر الترجمة للعربية: