و هو لقاء مع أستاذ جامعي، حديثه لا يختلف كثيراً عن الأراء التي نقرأها دائما في موضوع الترانس و الخلط العجيب بين المثلية الجنسية و التشبه و التحريم ..الخ مع عدم وضع حلول عملية واقعية معتمدة على المعايير الطبية العالمية.
بعد قراءتي للمقال وصلت لاكتشاف مهم جدا، أغلب الاطباء الذين يتحدثون عن حالات الترانسجندر و اضطراب الهوية الجنسية ،هم اطباء ليست لديهم الخبرة العملية في التعامل مع حالات الترانسجندر. إما أن يكونوا اساتذه جامعات أو أطباء في مستشفيات و عيادات و لكن لا يتعاملون مع حالات الترانسكس. و من تجربة شخصية، هناك عدد من الاطباء اعتذروا عن اخذي كحالة لديهم لأنهم لا يملكون الخبرة في التعامل مع حالتي.
في مقابل أن الاطباء الذين تعاملوا مع حالات الترانسجندر و لهم عيادات مثل الدكتور سعيد عبدالعظيم و الدكتورة رضوى سعيد و الدكتور عكاشة، أقروا بحالات الترانسجندر و علاج الحالات حسب البرتوكول العالمي المعتمد و الذي قد تصل بعض الحالات فيه إلى مرحلة الجراحة و العلاج الهرموني الاستبدالي.
النقطة التي أريد اوصلها ان المرجعية التي يجب الاعتماد عليها في الافتاء الطبي لحالات الترانسجندر -اضطراب الهوية الجنسية ، يجب أن تصدر من طبيب له الخبرة في التعامل العملي مع مثل هذه الحالات. حتى في حالات الافتاء الشرعي، فإن المفتين في الواقع يرجعون الرأي و التقييم للأطباء المختصين، و من هنا لا يمكن لأحد أن يجزم أو يضع فتوى نهائية في الموضوع كالتحريم التام و النهائي، لأن الحالات لابد أن تخضع للتقييم من قبل المختصين و عليه تقدم الفتوى الطبية و الشرعية.
على الهامش:
-------------
الأخ العزيز جنرال : قرات ردك ، و لا يسعني إلا ان أقول لك أن الخطوة الاولى التي يجب أن تتخذها هي الذهاب الي طبيب نفسي متفهم في المدينة التي تعيش فيها و سوف تجد بإذن الله، في البداية يمكنك الذهاب للطبيب لطرح موضوع الاكتئاب الذي تعاني منه و من خلال الجلسات ناقشه في موضوع الاضطراب ، الطريق الطويلة و الخطوات التي ستخطوها صغيرة، عليك أن تتحلى بالصبر و المثابرة و الاستعانة بالله في كل شيء.
المقترح الثاني هو إن كنت تستطيع السفر للخارج ، ممكن الدراسة في الخارج للبكالوريوس أو الماجستير، و في فترة الدراسة توجه للعيادات المختصة هناك ، و ربنا يوفقك
هذا ما أستطيع أن أشيره عليك، و اعتذر عن التأخير في الرد