شكراً ...شكراً...شكراً

ثلاثة شكراً
الأولى لمسلسل طاش ما طاش لجعل حياتنا أكثر معاناة لكثرة المغالطات المطروحة
Thank you for making our lives even worse!!
للأمانة لم أشاهد الحلقة و لا أريد ، إللي فيني يكفيني و ما أريد أنغث زيادة
و على أية حال، لم استغرب أن يكون أي عمل عربي ياخذ موضوع التحول الجنسي كمادة له ،أن يعك و يعجن و يبهدل الدنيا بسبب الجهل المركب الموجود لدى طاقم العمل ، بدءا بالمؤلف و المخرج ، مروراً بالممثلين ، و انتهاءاً بفراش مكتب المنتج
و عموماً الأعمال الفنية ليست مرجع علمي موثوق به يمكن الاستندات عليه، فحتى الأعمال الهوليودية كمسلسل هاوس على سبيل المثال، لم يسلم من الوقوع في المغالطات الصريحة حول حالات الانترسكس
و لكن الكثير من عامة الناس يأخذ هذه الأعمال كمرجع يبني عليه رأئيه، و يعتقد أنه انعكاس للواقع
أذكر في سنوات مضت، و في بحثي المستمر عبر الإنترنت عن أي مقال أو موضوع عربي يشرح حالتي بشكل موضوعي ، كنت أجد أغلب المواضيع من نوع، هل تؤيد وجود المتحولين جنسياً في المجتمع
و الإجابات غالباً، لا أؤيد مطعمة بسيل من الشتم و السخرية و الدعاء و اللعن
هذه المواضيع أشبهها بمواضيع، هل تؤيد وجود مرضى السكري في مجتمعنا؟ أو السرطان؟
و تكون الإجابة على وزن، الله ياخذه كيف يقبل يكون مريض سكري؟ هذا كله من أكل الكاكاو و العياذ و بالله، الله لا تبلانا
وييييع شكل مريض السرطان يلوع بالكبد و هو ماخذ الكيماوي
و طبعاً يضع صورة مريض السرطان و يضحك عليها و يقول
شوفو شوفو، ما فيه حواجب و لا شعر ...ههههههههه
و يأتي آخر يعلق هذا آدمي و لا إي تي؟
و تستمر السخرية و طرح الآراء في مواضيع لا تحتمل الآراء
وجود مريض أو صاحب حالة طبية واقع ، لا يحتمل أن يكون في مواضيع استفتاء لآراء العامة ، و لا يحتمل أن يكون محلاً للسخرية و الطرح الجاهل المشوه للحقائق العلمية
واقع موجود يحل على رأس صاحبه ، لا ينتظر من المجتمع سوى النظرة الانسانية و الموضوعية لحالته
فإن لم تكن على استعداد للتعاطف ، فأضعف الايمان أن تفتح مخك و تبدي تفهماً لأبعاد حصول هذه الحالة
و تبحث و تسأل من له علم بها ، قبل أن تبدي حكمك الأولي عليها
و لكن احقاقاً للحق، بدأت في الآونة الأخيرة تساؤلات صادقة هنا و هناك من قبل بعض العامة لمعرفة ماهية حالتنا و طرح مواضيع تسلط الضوء على بعض جوانبها لغرض الاستكشاف و دراسة الحالة، و بدوري أقدم الشكر الصادق لكل من يحاول حقيقة فهم وضعنا و يدعو الآخرين لتغيير موقفهم المتزمت اتجاه كل من يعاني من مثل هذه الحالات بتنوع مسبباتها و أشكالها
أشكركم شكراً جزيلاً، فبكم يمكننا تصحيح الكثير من المغالطات و ننير مساحات كانت غارقة في ظلام الجهل
و شكري الأخير موجهه لأهل الاختصاص من الأطباء و القانونيون و الإعلاميون الشجعان الذين لا يخافون في الله لومة لائم و يقولون الحق حتى و لو كان على خلاف ما يشتهيه المجتمع

0 التعليقات: