الشمس ما يغطيها الغربال

مثل دارج نقوله عندما يحاول شخص ما تشويه و تغطية الحقائق و تبتيرها لعرضها أنصاف حقائق للقارئ و المشاهد

اليوم مررت على
استشارة طبية معروضة في موقع الاسلام اليوم
و الاجابة كانت من الدكتور د. علي إسماعيل عبد الرحمن
مدرس للطب النفسي والأعصاب بطب الأزهر

يقول السائل:
لي قريب عمره في حدود أربعة وعشرين عامًا تغلب عليه صفات الأنوثة في الحركات والصوت.. فهو ناعم جداً وحساس وقلق أحياناً.. ليست لديه أي رغبة في النساء، ولم يحدث عنده انتصاب ولا مرة واحدة –على حد قوله- أجرى فحصاً طبياً وتبينت سلامة أعضائه، وهرموناته.. وهو محبط جنسياً..!
ما رأيكم في هذه الحالة.

يجيب الدكتور بسرعة البرق

ما يعاني منه قريبك حسب وصفك هو ما نطلق عليه اختلال الهوية الجنسية
واضطراب الهوية الجنسية (بالإنجليزية:Gender identity disorder ) اختصارا يعرف بـ(GID ). وهو تشخيص يطلقه أطباء وعلماء النفس على الأشخاص الذين يعانون من حالة من عدم الارتياح أو القلق (Dysphoria ) حول نوع الجنس الذي ولدوا به. وهو يعتبر تصنيفا نفسيا، يصف المشاكل المتعلقة ب التغير الجنسي وهوية التحول الجنسي والتشبه بالجنس الآخر. وهو تصنيف تشخيصي ينطبق بشكل عام على "المتغيرين جنسيا"....


اولاً و قبل كل شي و قبل إكمال تحليل التشريح الصاروخي للدكتور
تشخيص حالات اضطراب الهوية الجنسية لا يكون أولاً عن طريق رواية شخص آخر
لابد للطبيب أن يجلس عدة جلسات مع صاحب الحالة و يعرف تاريخه كاملاً حتى يقول أنه يعاني من اضطراب الهوية الجنسية، و في بعض الأحيان قد تستمر الجلسات إلى سنة أو سنتين
ثانيا:
لقد وجدت نص الاستشارة الطبية المذكورة أعلاه في العديد من المواقع ، منسوخة من بعضها البعض،و للعلم أن الدكتور كتب استشارته المنسوخة في 21 ابريل 2009 من موضوع آخر كتب في 11 يوليو 2008
يعني:
تشخيص عشوائي لحالة شخص (محبط جنسياً) و توصيف لحالة طبية ، منقولة بالكامل من موضوع يشبه في عنوانه الاضطراب بالانفلونزا لكاتب مجهول في احدى المنتديات بعنوان:
اضطراب الهوية الجنسي (احمو اولادكم منه
و نعم الاستشارة الطبية
تقول الاستشارة المنقولة:
لا تزال أسباب هذا الاضطراب غير واضحة أو محددة بشكل دقيق.. والنظريات القديمة تحدثت عن خلل هرموني، ولكن الدراسات الحديثة أثبتت أنه لا يوجد اضطراب في مستوى الهرمونات الذكرية في حالات الأطفال أو الكبار الذكور الذين يعتقدون ويشعرون أنهم إناث.. ومستويات هرمون الذكورة لديهم طبيعية عادة. وكذلك في حالات الإناث اللاتي يشعرن أنهن ذكور.. ومستويات الهرمونات الأنثوية والذكرية ضمن الحدود الطبيعية عادة.

الكاتب يتحدث عن مستوى الهرمونات لدى الشخص و هو بالغ.. يتحدث عن الهرمونات الناتجة عن الغدد الجنسية
و حسب الدراسات و الأبحاث تقول ان الخلل يحدث في مرحلة الحمل ، يعني المشكلة تبدأ و نحن في بطون أمهاتنا ، خلل في مرحلة التكوين ، و نحن أجنة ، الدماغ باتجاه و باقي الجسد باتجاه
فلم الخلط بين اضطراب الهرمونات في مرحلة البلوغ و التي قد تظهر صفات الثانوية للجنس الآخر
كالمرأة التي تعاني من الشعرانية أو التثدي لدى الشباب، و الذي يكون نتيجة لخلل يحصل في إحدى الغدد إما الجنسية أو النخامية أو الكظرية

و بالنسبة للحالة الترانس التي يحاول الكاتب نفي وجودها
هناك دراسات أثبتت أن هناك بعد بيولوجي لما يشعر به الشخص الترانس
و أحيل القارئ لبعض المواضيع
إختلافات المادة الرمادية الإقليمية في ترانسكشوالزم الذكور-إلى-إناث (مارس 2009)

إختلاف الجنس في النواة الشِّصِّيّة للهيبوثالامس، علاقة بالهوية الجندرية (2008)

تم تحديد صلة بين جينات و الترانسكس (26-10-2008)

و كلها دراسات حديثة جداً

و أخيراً يقول الكاتب:
وفي عدد من الحالات الشديدة يمكن إجراء عملية جراحية.. وقد وجدت الدراسات الأولية أن الجراحة علاج ناجح ورافق ذلك حماس ودعاية وأفكار خاطئة.. ولكن بعد زيادة أعداد الحالات التي تم علاجها جراحياً من خلال تغيير الجنس تبين أن هناك مشكلات نفسية واجتماعية كبيرة.. ومنها ازدياد حالات الانتحار والاكتئاب لدى المرضى المتحولين جنسياً..

هو يقول أن في الحالات الشديدة يمكن اجراء عملية جراحية
و يقول بأن الدراسات الأولية قالت بنجاح العلاج و لكن مع زيادة الأعداد ، و لا أعلم ما علاقة زيادة الأعداد بفشل العلاج، و بانها لم تكلل بنجاح

لابد أن تكون دراسات غربية، لاننا لا نملك أي عيادة مختصة يمكن الاعتماد على دراساتها و احصائياتها للاشخاص الذين فشلوا في تجربة التصحيح
فإذا كانت الدراسات غربية المصدر، فأين هي؟
و إذا فشلت لماذا يستمر العالم كله في علاج الترانس بهذا الأسلوب؟

للقارئ العزيز لن أحضر لك دراسة، و لكن سأسمعك صوت من أتخذ إجراء التصحيح بنفسه و هو يقول أن الجراحة و العلاج الهرموني الاستبدالي كان أفضل قرار اتخذه في حياته
للعلم: هي فيديوهات شخصية لأشخاص من مجتمعات غربية ، فقد تكون هناك بعض الصور لا تتوافق اجتماعياً مع المجتمع العربي المسلم المحافظ، لذا وجب التنويه










و في المقابل أدعوك لمشاهدة هذا الفيديو لاشخاص ثنائي الجنس أو إنترسكس ، تم تحديد جنسهم حسب ما يراه الأطباء دون الرجوع إلى أصحاب الحالات أنفسهم، و كيف أن هذا الاجراء لم يكن سوى عبث في أجسادهم و مصير حياتهم
شاهدهم و هم يحاصرون مكتب الدكتور جون موني و الذي ظل مختبأً و لم يخرج أليهم




و هنا أسأل الأطباء...كيف يمكنكم تحديد جنس الإنسان سواء كان إنترسكس أو ترانس؟ هل بالهرمونات و الأعضاء فقط أو التخمين برمي قطعة نقود معدنية؟ أم أن هنالك ما هو اعمق؟و هو فهم الهوية الجندرية للشخص و ما يشعر به و يدركه بداخله؟
الأدلة و البراهين يمكنك أن تشاهدها بعينك حية و من أصحاب الحالات أنفسهم.

الإجابة واضحة و لكن هناك من يحاول تغطية الشمس بالغربال

4 التعليقات:

ترانســـجندر وأفتخــــــر ،، يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
في طريقي لأكون رجلاً مرئياً يقول...

حياك يا سالم
الله يقدم اللي فيه الخير

ترانســـجندر وأفتخــــــر ،، يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
في طريقي لأكون رجلاً مرئياً يقول...

النقطة الي بغيت أوضحها هي إن الطبيب ناقل الكلام كله من موضوع في منتدى لكاتب مجهول!!
هل هذه هي المصادر التي يعتمد عليها الأطباء في الاجابة على الاستشارات؟!!

للاسف لما الطبيب ينقل كلام عاري من الصحة من مصدر غير موثوق و يحطه في موقع يفترض يكون مصدر للاستشاراة الطبية

و هذا دليل ان هذه المواقع -أعني الاستشارات الطبية- غير موثوق في محتواها و لا تعتبر مصدر