مقومات حب الذات ليس أن تكون مثالياً أو أن تولد في بيئة و حياة تنصف اجتماعياً انها مثالية
لا تجعل حبك لذاتك حباً مشروطاً مقرون بشكلك أو لونك أو وضعك الاجتماعي أو المادي
أحب ذاتك في كل وقت و افتخر بها...فتجاربك هي من تصقلك و تجعلك أفضل
و كوني ترانس مما أعتبر -ملفوظ- اجتماعياً ، قد يجعلني أنظر لنفسي نظرة دونية مما تساهم في جعل غيري ينظر لي بنفس النظرة
أنا لا أحب نظرة الشفقة و لا نظرة الازدراء
ما أريده هو الاحترام...و الاحترام لن يأتي من الآخرين إن لم ينبع من داخلي أصلاً
فحياتي انعكاس نظرتي لنفسي
و قد لا تصدقون ...فأنا أعتبر نفسي محظوظاً لخوضي هذه التجربة...تجربة ان أكون ترانس
لقد كان لها مردود ايجابي كبير
لأني مضطر أن أعيش الدور الاجتماعي النسائي بحكم شكل جسدي و أوراقي الثبوتية...فقد حال هذا الوضع بيني و بين ترك دراستي
كنت أفكر جدياً في ترك دراستي و لا أحصل حتى على شهادة الثانوية و ان أنخرط في العسكرية
كنت ساكون مدمن مخدرات و ضمن عصابة تفتعل القتال و سيكون لي ملف عامر في الشرطة
كنت عدوانياً و عنيفاً و لو فتح لي المجال في ذاك الحين لتفريغ هذه الطاقة العدوانية و تلك الافكار السوداوية لدمرت حياتي بيدي
و لكن هذا القيد ...هذا الجسد الذي لم يظهر الرجل الحقيقي في داخلي، عزلني عن الجميع
و لأني منذ سن صغيرة أردت أن أعرف ما هي حقيقة مشكلتي،انكببت على القراءة...أمضيت جل وقتي بين المجلدات و الكتب
أكثر من عشرين سنة و أنا ابحث عن حقيقة و ابعاد مشكلتي و لم أعرفها إلا منذ سنتين فقط
و عرفتها من مصادر أجنبية لأني دخلت الجامعة و اتقنت الانجليزية
بدون هذا القيد لم أكن لأدخل الجامعة، و لم أكن لأتقن العديد من المهارات أو أن أكون ذو إطلاع واسع و ثقافة في مجالات شتى
القيد اعطاني عادة الاستمتاع بالصمت و اعتزال الناس
فأنا لا أملك أي صداقات و لا أتواصل مع أحد
لا أخاف من البقاء لوحدي ،و لا افقد ثقتي في نفسي إن لم يكن معي أحد
الصمت جعلني روحانياً...و الروحانية مفقودة في مجتمع لا يمارس إلا قشوراً دينية
و التجربة الفريدة هذه جلعتني أدرك معنى التعددية و الاختلاف بين الناس، و منحتني قدرة كبيرة على تقبل الآخرين باختلافاتهم
أنا الآن أمام تحدي و واثق بأني سأنجح بإذن الله
و هو أن أصحح جنسي و أن اعيش بشكلي الحقيقي ....هذا النجاح سيزيد من ثقتي بنفسي و سيثبت لي وللآخرين بأنه لا يوجد شي مستحيل في هذه الحياة
و أن الخوف و الأحكام المسبقة ليست سوى نتيجة فشل شخصية لفرد ما، لا تستحق التعميم و تحويلها لقاعدة عامة و مقياس للآخرين
حب الذات و تقديرها يظهر في أسوء الأحوال...عندما تعرف نفسك و لا تضطر لأن ترضي جميع الأذواق
عندما تفتخر بنفسك بغض النظر عما يعتقده الآخرون عنك
9 التعليقات:
ماشاء الله عليك وعالثقافه العاليه
سيلنت هيل و ترانس هيلب
حياكم الله و شكراً على كلماتكم التشجيعية :)
U R 1 lucky Man ,,
nd gd thing that u nw it ..
keep walkin Bro am rit thr behind u ..
Thanks for your support
:)
عيدك مبارك
وكل عام وانت بخير
:)
-mate
و أنت بخير و صحة و سلامة
مرورك فرحني :)
مرحبا ،،
لا اكتب ردي هذا الا من اجل ان اشكرك على اسلوبك الجميل بالطرح.
فما اشتمل عليه موضوعك من تفاؤل اثلج صدري فقد بدى ذلك جليا خاصه ببعض الجمل :
(( اعتبر نفسي محظوظا لخوظي هذه التجربه ))
(( لم اكن لأتقن العديد من المهارات او ان اكون ذو اطلاع واسع الثقافه ))
(( اكتسبت عادة الاستمتاع بالصمت ، وكيف ان الصمت جعلك روحانيا في زمن لا يمارس سوى قشورا دينيه ))
اتمنى ان يكون لموضوعك تاثير على الغير كما كان له تاثيره على .
مـع تحياتي
عـاشـقـة الـوردي
إرسال تعليق