لقاءات مع أفراد إنترسكس- ثنائي الجنس
لقاء مع أفراد ثنائي الجنس
"الملاك الحارس " لترانسكس الخليج
يرغب موكلين جناحي في الحصول على اذن قانونى للخضوع لعمليات تغيير الجنس. في حين أن نصوص القوانين في البحرين واضحة تماماً في هذا الشأن، وتقول المحامية أن الامور أكثر صعوبة في دول أخرى بالمنطقة.
وتضيف قائلة ” لكن لن يمنعني ذلك من مساعدة المحاصرين في أجسادهم و أنا مستعدة لتحدي جميع الصعاب!”
تحدثت جناحي، 47 عاما، مع الوكالة الاخبارية (آي بي إس) حول عملها الاستثنائي، ومستقبلها، وأملها في المزيد من التقبل للترانسجندر و الترانسكس في المجتمعات الخليجية.
آي بي إس: كيف أصبحت محامية للترانسجندر؟
فوزية جناحي: رفيقتي في السكن و التي درست معي في الجامعة بمصر كانت ترانسجندر. شعرت بعذابها وصعوبة تقبل نفسها كإمرأة. و لم أتردد عندما لجأت لي للدفاع عنها سنة 2001. و قد ربحت القضية واعلنت رسميا رجل في عام 2005، واصبحت زميلتي في الغرفة سابقا الآن رجلا يعيش حياة زوجية سعيدة بعد ان حصل على فرصة لبداية جديدة.
آي بي إس: هل فكرت انه سيلجأ إليك آخرون؟
ف ج: لم أكن أعتقد أن هنالك العديد من الناس ممن يملكون الشجاعة الكافية لمتابعة دعاوى قضائية طويلة. أصبحت معروفة لـدى الجميع بعد قضيتي الثانية عندما تحولت “زينب” الانثى الى “حسين” الذكر. كان ذلك الشخص شجاعا و واثقا بما يكفي لجذب اهتمام وسائل الاعلام خلال معركته القانونية التي انتهت سنة 2008.
أنا الآن مثقلة بقضايا من جميع أنحاء الخليج و سأدافع عن جميع أولئك الذين يسعون جدياً لتغيير جنسهم.
آي بي إس: كيف تعرفين انهم جادون؟
ف ج: لا أقبل الترافع عن القضية الا اذا ارفقت بتقييم نفسي مدته سنتين من قبل طبيب نفسي يثبت أن عملية تغيير الجنس هي الحل الوحيد لاضطراب هويتهم الجنسية.
آي بي إس: ماهي الإجراءات القانونية؟
ف ج: ينبغي ان تقدم للمحكمة أدلة تثبت أن هذا الشخص لا يمكنه ان يتعايش بجنسه الذي ولد عليه وانه سيخضع لعملية تغيير الجنس. تستغرق مثل هذه الإجراءات عدة سنوات. فقد استغرقت أول قضية خمس سنوات. إذا اجرى الشخص العملية و اصبح متحولا جنسيا، نقدم عندها للحكومة طلبا لتغيير جنسه في الأوراق الرسمية، مثل بطاقة الهوية وجواز السفر.
آي بي إس: ماهو شعورك كونك المرأة الوحيدة في المنطقة؟
ف ج: أنا المحامية الوحيدة، في كلا الجنسين، التي تتخصص في تقديم المساعدة القانونية للترانسجندر. اشعر بالفخر. بل اكثر من ذلك، لقد أصبح الدفاع عن الاشخاص الذين هوياتهم الجنسية مغايرة للتي ولدوا عليها نداءا. وأعلم أنني لو توقفت، فلن يرغب معظم المحامين في مواجهة المحافظين الذين يشكلون غالبية في صفوف العرب. كان هناك محامي واحد عربي ترافع قبلي عن بعض الحالات لكنه استسلم بعدما رفضت المحكمة الدعوى.
آي بي إس: هل كانت المهمة صعبة بالنسبة لك؟ هل ستستسلمين يوما ما؟
ف ج: في موقع للترانسكس الكويتيين، تمت تسميتي “الملاك الحارس” فكيف يمكنني أن أتخلى عنهم. يرفض مجتمعنا اي شيء جديد ومتحرر. فكرة السماح للنساء بالعمل كانت من المحرمات الكبرى، لكن تقبل الناس ذلك بعد ان صمدت بعض النساء العربيات في وجه الضغوطات والانتقادات. انا متفائلة بان الامور سوف تتغير، وخاصة بعد أن دافع الطبيب النفسي السعودي المحافظ، الدكتور طارق حبيب، في برنامجه التلفزيونى الشهير عن حق الترانسجندر في عمليات تغيير الجنس.
كان الامر صعبا على الصعيد الشخصي. قوبلت بالرفض من عائلتي ولكن بعد سنوات عديدة من المناقشات أصبحوا يدعمونني. لكنني لا استطيع قول الشيء نفسه عن العالم الخارجي والعديد من علماء الدين الذين يحاربونني.
آي بي إس: ألا تخشينهم؟ لا سيما المجتمعات المتدينة في العالم العربي؟
ف ج: أنا محامية و أستطيع الدفاع عن نفسي في كل شيء أقوم به وفقا للقانون ورفضهم لن يؤثر في، وخاصة في البحرين حيث ان الحكومة كانت داعمة جدا في الحالتين الأخيرتين التي ترافعت عنهما.
آي بي إس: هل تتلقين نفس الدعم من البلدان العربية الأخرى؟
ف ج: للأسف لا، أنا اتحضر للدفاع عن ما لا يقل عن 10 حالات من بلدان الخليج، هناك الوضع صعب جدا لان للبرلمان نفوذ مباشر على الحكومة واغلب نواب البرلمان هم من المتشددين و المعادين للترانسكس.
يصاحبني الصحافيين عندما اقابل الموكلين هناك و تجري المقابلات بشقق في حضور الصحافيين احتراساً في حال مداهمة الشرطة كجزء من حملتهم لتطبيق القانون الجديد الذي يحارب ‘الرذيلة’، المثلية والترانسكس.
آي بي إس: الترانسجندر الذين يلجؤون إليك، هل هم من الاناث الراغبين أن يكونوا ذكورا أو العكس؟
ف ج: أتلقى كلا النوعين، ولكن الغريب ان معظم الحالات هم من الذكور الراغبين أن يكونوا إناثا، ويواجهون رفضا من أسرهم لأنها ترفض تقبلهم كنساء.
آي بي إس: ماذا جنيت من التخصص في الدفاع عن الترانسجندر؟
ف ج: مادياً لا شيء، أريد من المجتمع أن يدرك أنهم يعانون من مشاكل جسدية لا يمكن أن تنتهي إلا بتغيير جنسهم. انهم لا يتصنعون أو محتاجين للعلاج، بل انهم يبحثون عن القبول والتفهم فقط.
آي بي إس: كيف ترى نفسك بعد 20 عاما؟
ف ج: كوني امرأة قدمت مساهمات جيدة لمساعدة الترانسجندر، آمل مستقبلاً ان تكون هناك تشريعات تمنحهم الحق في تغيير جنسهم دون متاعب قانونية.
و شهد شاهد من أهلها
يقول الخبر:
استئصال خصيتين من بطن مصرية تحمل «عضوين»... ومن دون رحم
قادت الصدفة الى اكتشاف حالة طبية نادرة لسيدة تحمل عضوين، الأول «أنثوي» والآخر «ذكري»، وذلك بعد زواجها بأيام.استشاري جراحة الأطفال وزميل الكلية الملكية بلندن الدكتور محمد يوسف أوضح أن سيدة عمرها (24 عاما) ذهبت لطبيب المسالك البولية وطبيب النساء والتوليد بعد فشلها في ليلة الزفاف من الاتصال بالزوج، وبعد اجراء الكشف تبين أنها رجل وليس لديها رحم، ولديها خصيتان معلقتان في البطن، ولكنها تعاني من عدم وجود مستقبلات هرمونات الذكورة، وتم تحويلها الى أحد المستشفيات الخاصة في الاسكندرية لاتخاذ اللازم.وأضاف في تصريحات هاتفية لـ «الراي» انه «تم عمل عملية تجميلية للسيدة في الجهاز التناسلي لتكون سيدة، وتم استئصال الخصيتين من البطن في عملية استغرقت ساعتين، وذلك بعد اجراء الفحوصات الجينية والأشعة التلفزيونية والمقطعية على البطن والحوض».وقال الدكتور يوسف «هذه الحالة نادرة جدا، وتكمن مشكلتها في التشخيص وصدمتها بعد ذلك عليها وعلى زوجها، ولكنها سيدة جميلة مكتملة الأنوثة وأعضاؤها الخارجية أنثوية ولكنها رجل، ولذلك تم تصحيح جنسها لأنثى ولكنها سوف تعيش عقيماً من دون انجاب».
انتهى الخبر
هذا الخبر يتحدث عن حالة AIS أو متلازمة المناعة الأندروجينية و التي تجدون نبذه عنها في هذا الموضوع
انتقل إلى خبر قديم بعض الشيء عن حالة مشابهة و هي حالة حسين ربيع ، الفرق الوحيد بين الحالة السابقة و هذه إن السابقة بقيت إمرأة باستئصال الأنسجة الذكورية و تعيش حياتها كأمرأة ، بينما حسين الذي عاش بالدور الإجتماعي النسائي لمدة 33 عاماً و تحت اسم زينب، لجأ إلى التصحيح ليعيش حياته كذكر بناءاً على هويته الجندرية الذكورية ، و التي أعيد و أكرر محلها الدماغ، و كما هو مذكور في الخبر أعلاه أن حسين (زينب سابقاً) كان يعاني من اضطراب الهوية الجنسية ، و نص الخبر يقول:
وجاء في التقرير الصادر عن النيابة العامة قسم الطب الشرعي والموقع من كبير الأطباء الشرعيين الدكتور فخري محمد صالح عثمان أن المدعية زينب عبدالحافظ تعاني اضطرابات الهوية الجنسية وتعتبر خنثى عضوية تحمل كروموزومات ذكرية، مع تشوه خلقي والتباس وغموض بالأعضاء التناسلية الخارجية ولا توجد أعضاء تناسلية أنثوية داخلية (رحم أو مبايض بها)، وهي تحتاج إلى إعادة تكوين ولتصليح الأعضاء التناسلية لتصبح ذكراً.
الخلاصة:
- الخبرين منشورين في الصحف العربية لحالات عربية بإشراف أطباء عرب
- الخبرين لحالتين متشابهتين في التوصيف و مختلفين في النتيجة ، لأن تقييم الحالة لا يعتمد على الكروموسومات أو الهرمونات أو الأعضاء فحسب، و إنما يعتمد تعريف الشخص لنفسه ...هويته الجنسية
و بناء على هويته الجنسية يتم اتخاذ قرار التصحيح و العلاج المناسب للحالة
- أن تشخيص و تحديد الهوية الجنسية تكون بمساعدة و اشراف الطبيب النفسي- المتفهم لحالات الترانسكشوال، لذا من الخطورة أن يستبعد دور الطبيب النفسي و ما يشعر به الشخص نفسه عن ذاته، و يتم اتخاذ قرار تحديد جنسه مبكراً ، كما هو حاصل في الدول العربية مع المواليد الإنترسكس ، و أدعوكم لقراءة الموضوع المختص بمنظمة ثنائي الجنس و حقوق ثنائي الجنس
- أن ثنائي الجنس أو الإنترسكس يكون ترانسكشوال في حال لجوؤه لتصحيح جنسه من ثنائي الجنس إلى ذكر أو أنثى حسب ما يعرف نفسه و خبرته الشخصية
مثال: عندما يكون هناك شخص ثنائي الجنس - إنترسكس (ليس ذكراً أو أنثى)، و قرر أن يكون إما ذكر أو أنثى فإنه يكون ترانسكشوال ، intersex to female- or intersex to male
رسالة لم تصل
السيد .......... المحترم، رئيس تحرير صحيفة ............
بالإشارة للموضوع أعلاه أتساءل:
هذا في السعودية و لكن السؤال ماذا عن بلدنا؟
نحن لا نملك عيادة واحدة مختصة بمثل هذه الحالات في الدولة ، فهل غيابها يعني غياب هذه الحالات في البلد؟
لا طبعاً
و لكن قبل أن أتحدث عن موضوع العلاج ، دعني أتطرق لموضوع الحالات التي يتوجب أن يتدخل العلاج فيها و المعوقات التي تحول دون حصول صاحب الحالة على حق العلاج.
إن موضوع التصحيح الجنسي أو التحول الجنسي أو كل شيء متعلق بكلمة جنس ، يعد من التابوهات الاجتماعية ، و التي تخلق بدورها العداء من المتلقى للمتحدث حتى قبل أن يلم المتلقي بأطراف و جوانب المسألة.
و كما قيل سابقاً : الإنسان عدو ما جهل، فالإنسان في مجتمعاتنا عدو لما يجهل في مسائل جنس الإنسان ، و قد زاد الطين بله هو وقوع هذه الأمور في دائرة التابو ، مما جعل التبحر فيها بأريحية و بشكل علمي ، ضرباً من المستحيل.
الإنسان بكل أعضائه من رأسه إلى أخمص قدميه، و من جلده إلى نواة خلايا عضلة القلب، و من روحه و نفسه إدراكه بذاته، كلها شيء واحد متكامل يشكل الإنسان، يشكلني و يشكلك ، لا يمكن فصلنا من ذواتنا و تفتيتنا إلى أجزاء متفرقة.
و كذلك جنس الإنسان، فأنا و أنت باجناسنا ، لسنا فقط أعضاء تناسلية أو هرمونات أو كروموسومات، بل هناك عمق آخر يساهم في تحديد هوية جنس الإنسان و هو الدماغ، ومنه يستمد الإنسان إدراكه بذاته و هويته الجنسية.
لقد أثبت التجارب العلمية بأن دماغ الرجل يختلف عن دماغ المرأة، من حيث الحجم و مناطق نشاط الدماغ، كما أنه تم الاثبات بالتشريح أن عدد الخلايا العصبية في قسم الـ BSTc في الدماغ ، يختلف من الرجل للمرأة، فعدد الخلايا العصبية في هذا القسم تصل للضعف عند الرجال مقارنة بالنساء. و قد أثبتت أبحاث طبية و علمية في عدة مؤسسات بحثية بهولندا عام 1997 أن حجم الـ BSTc في المخ هو مقياس يحدد جنس الإنسان.
إننا أمام عامل آخر في تحديد جنس الإنسان ، يضاف إلى العوامل الأخرى كالأعضاء و الصفات الثانوية . و اختلال أحد هذه العوامل توجد إنسان بمشكلة مع ذاته و في حياته، تحول دون حصوله على الطمأنينة الداخلية أو تعايشه مع المجتمع بشكل سليم.
تبدأ حكاية هذه المشكلة في رحم الأم، و أثناء تشكل الجنين، تضطرب نسب الهرمونات الجنسية إما لاضطراب في الجينات أو لعدم استجابة جسم الجنين لهذه الهرمونات أو بمؤثرات أخرى، و تأثيرهذه الهرمونات يكون على الأنسجة الجنسية التي تشكل الأعضاء التناسلية ، و على الدماغ الذي تتشكل فيه المنطقة المسؤولة عن إدراك الإنسان لجنسه.
الهرمونات الجنسية تعمل كالمايسترو للفرقة الموسيقية، فهي توجه الخلايا العصبية في الدماغ لتشكيل جنس الجنين ، في المنطقة المسؤولة في الدماغ و توجه الغدد التناسلية الموجودة أسفل بطن الجنين لتشكيل الاعضاء التناسلية. و أي اختلال يحصل إما في استجابة خلايا الدماغ او خلايا الغدد التناسلية ، ينتج طفل بمشكلة حقيقية.
ففي حال اختلال تشكل الأعضاء التناسلية لأي سبب، ينتج عنها طفل ذو أعضاء مبهمة قد تكون جلية عند الولادة أو قد تكتشف في مراحل متقدمة من العمر، و تعرف هذه الحالة بثنائية الجنس أو الإنترسكس Intersex ، أو قد يكون هذا الشخص لديه حالة ثنائية الجنس Intersex condition
أما في حال الدماغ ، فقد يولد طفل بجسد ذكوري و هوية جنسية أنثوية ، أو طفلة بجسد أنثوي وهوية جنسية ذكورية. و تعرف هذه الحالة بالترانسكس Transsex
هؤلاء الأطفال يعانون اضطرباً شديداً تبدأ علاماته بالظهور جلية من سن مبكرة و تستمر على الأغلب طوال العمر إذا لم يتم علاجها، و علاجها على الأغلب يكون بتحويل هذا الشخص إلى الجنس الذي يعرف نفسه به.
هذا الاضطراب يسمى اضطراب الهوية الجنسية Gender Identity Disorder ، و هو التشخيص الرسمي المستخدم من قبل الأطباء و العلماء النفسيين لوصف شخص تم تصنيفه أو تعيينه بجنس من الجنسين ، ذكر او أنثى عادة على أساس الجنس البيولوجي : أي الاعضاء التناسلية و الصبغة الكرموسومية , و لكن يعرّف نفسه كمنتمي للجنس الآخر , و يشعر بعدم إرتياح شديد أو عدم القدرة على التعامل مع جسده و جنسه البيولوجي.
و مظاهر هذا الاضطراب الذي تبدأ علاماته واضحة في سن مبكرة ، ثلاث سنوات من عمر الطفل:
1- تعريف الطفل نفسه أنه من الجنس الآخر، الولد يشعر و قد يصرح علانية أنه بنت و العكس صحيح في حالة البنت
2- كراهية الأعضاء التناسلية و التي قد تصل إلى محاولة قطعها و إزالتها، أي إيذاء نفسه جسدياً
3- الاكتئاب و القلق و العزلة
4- اعتقاد الطفل أن جسده سيتغير للجنس الذي يعرف نفسه به عندما يكبر
5- رفض اللعب مع الأفراد من نفس الجنس البيولوجي و الانضمام إلى افراد الجنس الذي يعرف نفسه أنه منهم
6- لبس ملابس الجنس الذي يعرف نفسه به و اللعب بألعاب الجنس الذي يعرف نفسه به
7- الخوف من ظهور العلامات الثانوية للجنس البيولوجي، و في حالة البلوغ يصاب هذا الشخص بالاكتئاب الشديد، و يستمر لمرحلة ما بعد البلوغ ، و يستمر في الانعزال الاجتماعي بشكل أكبر، و يعاني من الاكتئاب الحاد و قد يصل لمرحلة الانتحار في نهاية المطاف .
هذا الوصف الدرامي لشخص لا يعيش حياته بشكل طبيعي و ينتهي بقتل نفسه بنفسه، لذنب لم يرتكبه هو و لم يختره لنفسه، و لكن بسبب الصمت المتعمد من قبل الاسرة و تجاهل المجتمع و الطب و القانون، بل و تجريمه لكونه ولد بمشكلة حقيقية معترف بها طبياً و منكرة اجتماعياً.
و اضطراب الهوية الجنسية قد يصيب الذكر أو الأنثى أو الإنترسكس ، ثنائي الجنس
فقد تولد طفلة ، تكبر و تصل لسن البلوغ و لكن يكتسف أنها لا تملك رحم أو مبايض ، بل خصتين معلقتين و الصبغة الكروموسومية لديها إكس واي، هذه الحالة تسمى متلازمة المناعة الاندروجينية Androgen insensitivity syndrome
و هي حالة ثنائية الجنس، و لكن أغلب الحالات يبقين نساء بغض النظر عن عوامل تحديد الجنس البيولوجي كالأعضاء و الكروموسومات، و نادراً ما يحصل تصحيح جنس ليصبحوا ذكوراً بناءاً على الهوية الجنسية التي يشعرون بها داخلياً.
و الأمر يطبق على حال من يولد بجنس بيولوجي ذكوري أو أنثوي و يعاني اضطراب الهوية الجنسية ، فالجزء المسؤول عن تحديد الهوية الجنسية هو الدماغ، و الشخص الذي يمكن تشخيص حالات اضطراب الهوية الجنسية هو الطبيب النفسي، الذي برسالة تزكية و تقرير منه تفيد بان المريض يعاني من اضطراب الهوية الجنسية، تسمح لطبيب الغدد و الجراح ببدأ تصحيح الجنس للحالة، و بدون هذا التقرير لا يمكن لأي طبيب في أي مكان في العالم أن يجري عملية تصحيح الجنس.
لذا فالطبيب النفسي شخص رئيسي و مهم جداً في مساعدة حالة ثنائية الجنس أو الشخص الذي يعاني من اضطراب الهوية الجنسية، و اهمال دوره أو التقليل من شان تقريره يعيق و يؤخر حصول المريض على العلاج اللازم لعيش حياة مستقرة مع ذاته.
بل إن الاعتماد فقط على التحليل الهرموني أو الكرموسومي أو اتخاذ القرار في تحديد جنس المولود ، صاحب الأعضاء الملتبسة عند الولادة ، قد يؤدي إلى تحديد خاطيء للجنس، و أصبح الآن ينصح و يطالب بتأخير عمليات تصحيح الجنس لهؤلاء الأطفال حتى يكبروا و يدركوا و يحددوا جنسهم بأنفسهم بناءاً على إدراكهم الداخلي النابع من الدماغ.
و في المقابل تم الاكتشاف بتشريح الدماغ لدى حالات اضطراب الهوية الجنسية، الترانسكس، أن منطقة الـ BSTc مطابقة للجنس الذي يصفون نفسهم به، في دراسة قدمها العالم الهولندي ديك سواب عام 1997.
أنا برسالتي الطويلة، أتمنى أن ينظر لمثل هذه الحالات بموضوعية أكثر ، و بإنسانية، و أن يعطى أهل الاختصاص حقهم الكامل في التشخيص، و أن يعطى صاحب الحالة حق تقرير مصيره في حياته دون إجباره لعيش حياة غير حياته بسبب الخوف مما يقوله المجتمع عنه، و أن يحصل في المقابل على الدعم الكامل اجتماعياً و طبياً و قانونياً.
المسألة معقدة ، و حساسة جداً، و كان لتحوير حقيقتها و أبعادها نصيب كبير في وسائل الاعلام المختلفة، و لمدة طويلة من الزمن، لكن آن الوقت أن نصحح ما تم تعاطيه سابقاً بشكل قاصر و خاطيء ، و الآن نحتاج كمجتمع بكل أطيافه أن يسمع من جديد ، و أن يفتح عقله و قلبه لمعرفة هذا الفئة من الأشخاص و ما تعاني منه، و ينصت لما يقوله الطب عنه ، و أن يتعرف على الحالة الطبية لا أن ينكرها و يتصدى عنها، و أن يساعد أصحابها و لا يتركهم يعيشون حياة تعيسة مظلمة قد تودي بحياة أحدهم للتهلكة.
و في الأخير أرفق مع هذه الرسالة عدد من الوصلات
1- فيديو لحلقة لمسات نفسية- للدكتور طارق الحبيب يتحدث عن اضطراب الهوية الجنسية
http://www.youtube.com/watch?v=wnA4UEs6KqM&feature=player_embedded#
2- تقرير من قناة أيه بي سي عن حالة متلازمة المناعة الأندروجينية
http://www.youtube.com/watch?v=odeDW5p4_CY&feature=player_embedded#
3- دراسة للعالم ديك سواب Dick F. Swab لمنطقة الـ BSTc و تطابق أدمغة حالات الترانسكس (متحولي جنس ذكور إلى إناث) مع الإناث و اختلافها عن الذكور
http://jcem.endojournals.org/cgi/reprint/85/5/2034
4- تقرير تلفزيوني عن مظاهرة لمجموعة من ثنائي الجنس الذين تعرضوا للتدخل الجراحي المبكر دون الرجوع لأصحاب الحالات، و النتيجة كانت تدخلاً خاطئاً
أعتذر شديد الاعتذار عن طول الرسالة، فقلد حاولت اختزال الموضوع قدر الامكان و هذا ما وصلت إليه
تقبل مني فائق الاحترام و التقدير
الشمس ما يغطيها الغربال
اليوم مررت على استشارة طبية معروضة في موقع الاسلام اليوم
و الاجابة كانت من الدكتور د. علي إسماعيل عبد الرحمن
مدرس للطب النفسي والأعصاب بطب الأزهر
يقول السائل:
لي قريب عمره في حدود أربعة وعشرين عامًا تغلب عليه صفات الأنوثة في الحركات والصوت.. فهو ناعم جداً وحساس وقلق أحياناً.. ليست لديه أي رغبة في النساء، ولم يحدث عنده انتصاب ولا مرة واحدة –على حد قوله- أجرى فحصاً طبياً وتبينت سلامة أعضائه، وهرموناته.. وهو محبط جنسياً..!
ما رأيكم في هذه الحالة.
ما يعاني منه قريبك حسب وصفك هو ما نطلق عليه اختلال الهوية الجنسية
واضطراب الهوية الجنسية (بالإنجليزية:Gender identity disorder ) اختصارا يعرف بـ(GID ). وهو تشخيص يطلقه أطباء وعلماء النفس على الأشخاص الذين يعانون من حالة من عدم الارتياح أو القلق (Dysphoria ) حول نوع الجنس الذي ولدوا به. وهو يعتبر تصنيفا نفسيا، يصف المشاكل المتعلقة ب التغير الجنسي وهوية التحول الجنسي والتشبه بالجنس الآخر. وهو تصنيف تشخيصي ينطبق بشكل عام على "المتغيرين جنسيا"....
اولاً و قبل كل شي و قبل إكمال تحليل التشريح الصاروخي للدكتور
تشخيص حالات اضطراب الهوية الجنسية لا يكون أولاً عن طريق رواية شخص آخر
لابد للطبيب أن يجلس عدة جلسات مع صاحب الحالة و يعرف تاريخه كاملاً حتى يقول أنه يعاني من اضطراب الهوية الجنسية، و في بعض الأحيان قد تستمر الجلسات إلى سنة أو سنتين
تشخيص عشوائي لحالة شخص (محبط جنسياً) و توصيف لحالة طبية ، منقولة بالكامل من موضوع يشبه في عنوانه الاضطراب بالانفلونزا لكاتب مجهول في احدى المنتديات بعنوان: اضطراب الهوية الجنسي (احمو اولادكم منه
و نعم الاستشارة الطبية
الكاتب يتحدث عن مستوى الهرمونات لدى الشخص و هو بالغ.. يتحدث عن الهرمونات الناتجة عن الغدد الجنسية
و حسب الدراسات و الأبحاث تقول ان الخلل يحدث في مرحلة الحمل ، يعني المشكلة تبدأ و نحن في بطون أمهاتنا ، خلل في مرحلة التكوين ، و نحن أجنة ، الدماغ باتجاه و باقي الجسد باتجاه
فلم الخلط بين اضطراب الهرمونات في مرحلة البلوغ و التي قد تظهر صفات الثانوية للجنس الآخر
كالمرأة التي تعاني من الشعرانية أو التثدي لدى الشباب، و الذي يكون نتيجة لخلل يحصل في إحدى الغدد إما الجنسية أو النخامية أو الكظرية
و بالنسبة للحالة الترانس التي يحاول الكاتب نفي وجودها
هناك دراسات أثبتت أن هناك بعد بيولوجي لما يشعر به الشخص الترانس
و أحيل القارئ لبعض المواضيع
إختلافات المادة الرمادية الإقليمية في ترانسكشوالزم الذكور-إلى-إناث (مارس 2009)
إختلاف الجنس في النواة الشِّصِّيّة للهيبوثالامس، علاقة بالهوية الجندرية (2008)
تم تحديد صلة بين جينات و الترانسكس (26-10-2008)
و كلها دراسات حديثة جداً
وفي عدد من الحالات الشديدة يمكن إجراء عملية جراحية.. وقد وجدت الدراسات الأولية أن الجراحة علاج ناجح ورافق ذلك حماس ودعاية وأفكار خاطئة.. ولكن بعد زيادة أعداد الحالات التي تم علاجها جراحياً من خلال تغيير الجنس تبين أن هناك مشكلات نفسية واجتماعية كبيرة.. ومنها ازدياد حالات الانتحار والاكتئاب لدى المرضى المتحولين جنسياً..
هو يقول أن في الحالات الشديدة يمكن اجراء عملية جراحية
و يقول بأن الدراسات الأولية قالت بنجاح العلاج و لكن مع زيادة الأعداد ، و لا أعلم ما علاقة زيادة الأعداد بفشل العلاج، و بانها لم تكلل بنجاح
لابد أن تكون دراسات غربية، لاننا لا نملك أي عيادة مختصة يمكن الاعتماد على دراساتها و احصائياتها للاشخاص الذين فشلوا في تجربة التصحيح
فإذا كانت الدراسات غربية المصدر، فأين هي؟
و إذا فشلت لماذا يستمر العالم كله في علاج الترانس بهذا الأسلوب؟
للقارئ العزيز لن أحضر لك دراسة، و لكن سأسمعك صوت من أتخذ إجراء التصحيح بنفسه و هو يقول أن الجراحة و العلاج الهرموني الاستبدالي كان أفضل قرار اتخذه في حياته
و في المقابل أدعوك لمشاهدة هذا الفيديو لاشخاص ثنائي الجنس أو إنترسكس ، تم تحديد جنسهم حسب ما يراه الأطباء دون الرجوع إلى أصحاب الحالات أنفسهم، و كيف أن هذا الاجراء لم يكن سوى عبث في أجسادهم و مصير حياتهم
شاهدهم و هم يحاصرون مكتب الدكتور جون موني و الذي ظل مختبأً و لم يخرج أليهم
و هنا أسأل الأطباء...كيف يمكنكم تحديد جنس الإنسان سواء كان إنترسكس أو ترانس؟ هل بالهرمونات و الأعضاء فقط أو التخمين برمي قطعة نقود معدنية؟ أم أن هنالك ما هو اعمق؟و هو فهم الهوية الجندرية للشخص و ما يشعر به و يدركه بداخله؟
الإجابة واضحة و لكن هناك من يحاول تغطية الشمس بالغربال
لقاء مع ديلون كوسلا
لقاء مع ديلون كوسلا على برنامج ذا فيو
مصحح، محامي و مؤلف كتاب
Both Sides Now: One Man's Journey Through Womanhood
فيلم قصير لديلون بعنوان
The Temple Beyond Tolerance
نحن من نعلم الناس حب الذات و تقديرها
هل نحن مقرفون حقاً؟
هل سيشعر من حولي بالقرف مني لمجرد إني ترانس؟
لماذا يقرفون مني؟ هل أنا متسخ؟ قبيح؟ رائحتي نتنه؟ بذئ اللسان ؟ سيء الأخلاق؟
إذا لم يكن اياً منها صحيح... فلماذا التقزز ؟
سؤال آخر يتبادر في ذهني أيضاً ، لماذا أصبح هذا الشخص ايقونة كل مواضيع التحول أو التصحيح الجنسي؟
whoes that guy anyway؟
انا لا أعرفه
بصراحة هذه النمطية و هذا التعميم القسري يجعلني أشعر بالقرف
أشعر بالقرف؟
اها
!!
الآن عرفت من أين جاء هذا الشعور؟ التعميم و النمطية و اعتقاد الغالبية بأن المتحولين أو المصححين سيكونون بهذا الشكل
و يعتقدون أن مكان تواجدهم الوحيد هو الشقق المفروشة و مهنتهم هي أقدم مهنة عرفتها البشرية
لا غرابة في هذا الاعتقاد، ما دام الطرح كان انتقائياً في الكلمة و الصورة
و أنا بدوري سأكون انتقائياً في الطرح من جانب آخر لأريكم جانباً آخر لم تروه من قبل
سأعرض لكم عدد من صور المصححين-المتحولين و المصححات - المتحولات نبذة مبسطة عنهم
و لكم الحكم في النهاية
نبدأ بالمصححين من إناث إلى ذكور
جميسن جرين ....معلم، كاتب و متحدث
ستفين ويتل...محاضر في القانون
جيسون كرومويل...مختص في الأنثروبولوجيا-علم الإنسان، كاتب
دايفيد هاريسون...ممثل و كاتب مسرحيات
جيمس هوليمان...عامل حديد
ديلون كوسلا...محامي
لويس ترنر...نائب رئيس مؤسسة
هناك الكثير من الأمثلة و لكن سأكتفي بهؤلاء
و الآن ننتقل للسيدات المصححات من ذكور إلى إناث
البروفسورة لين كونواي...عالمة في مجال الحاسوب
راشيل وولبانك...محامية
د.مارسي باورز...طبيبة جراحة
دونا روزا...مديرة مشاريع و كاتبة
مين بيجر...لاعبة غولف محترفة
كالبيرنيا آدمز... كاتبة و منتجة
ليزيلي تاونسند... عارضة، كوميديانة و كاتبة
و هناك أيضاً الكثير و الكثير من الأمثلة و لكن أكتفي أيضاً هؤلاء
و للعلم أن أكثرهن بدأن مرحلة التصحيح في سن مبكرة
و الآن أترك الحكم لكم بعد مشاهدة الصور لأشخاص عادين مروا بتجربة غير عادية في حياتهم
هل لازالوا مقرفين؟ مسوخ؟ غير فاعلين في مجتمع و يعيشون في عالم مظلم؟
أم أنهم أشخاص جاهدوا أكثر من غيرهم ليعيشوا ذواتهم الحقيقية و نجحوا و أبدعوا في حياتهم و اضفوا على حياتهم و حياة الآخرين معنى جديداً و قيمة؟
شكراً ...شكراً...شكراً
رمضان مبارك
ساعات و يتحدد موعد بداية شهر رمضان المبارك
كل عام و أنتم بخير
بطاقة تهنئة بسيطة مني للزوار الأعزاء :)
المحامية البحرينية فوزية جناحي تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية
BREAK
أرجو لزوار هذه المدونة المتواضعة الاعزاء أن يأخذوا وقتهم الكافي في مشاهدة الفيديوهات و أن يمنحوا نفسهم الفرصة ليتفهموا المعنى الأعمق لجنس الإنسان، بعيداً عن عوائق العادات و التقاليد و رفض المجتمع لمعنى الاختلاف
قال تعالى:
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير
فكما خلق الإنسان من طين، فكان أصله من طين
و خلق الناس من ذكر وأنثى ، فأصل باقي الناس من شخصين ذكر و أنثى
لا ينفي بعدها وجود التنوع بين الناس و وجود طيف من الأجناس ، شعوب و قبائل الهدف منه أن نتعرف على بعضنا ، أن نتعرف على الاختلاف و نتعايش معه
فقال تعالى بعدها : وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير
وصلات عربية تتحدث عن الترانسكس
منظمة ثنائي الجنس العالمية
منظمة ثنائيي الجنس العالمية منظمة حقوقية، غير ربحية أو حكومية. اُسست سنة 2003 برئاسة كيرتيس هينكل و يقع مقرها في مقاطعة كويبيك الكندية، تجمع نخبة مختصين ومعنيين بحقوق ثنائيي الجنس.
هي منظمة مكرّسة لإحداث تغيير في النظام لوضع حد للخوف و وصمة العار التي يعاني منها الأطفال و الكبار على حد سواء نتيجة الممارسات التطبيعية التعسفية تجاه الأشخاص الذين ولدوا بأجساد غير نمطية و نتيجة الفرض القسري للهوية الجنسية دون علم و موافقة الشخص المعني بالأمر
مواقفنا الرسمية
إن الأعضاء التناسلية و الصبغيات لا تحدد الجنس "الصحيح" للفرد، الغدد التناسلية أو الجهاز التكاثري الداخلي للطفل ليست بعوامل موثوق بها أو مؤشرات قاطعة تدل على نوع جنسه. كل طفل قد ولد بتوليفة فريدة من العوامل السابقة و التشكيلات المحتملة قد تكون متنوعة و متعددة مما يجعل أي تصحيح لجنس الطفل مجرد حدس.
نحن نعارض عمليات تصحيح الجنس دون علم الشخص نفسه و دون الحصول على موافقة منه شخصياً، و ندعم حق الطفل في تحديد هويته الجنسية بنفسه. و بعد أن يقرر، ننصح الوالدين و الأطباء المعالجين باحترام إختيار الطفل و فعل كل ماهو ضروري من أجل أن يعيش وفقا لإختياره.
و بالتالي، نحن ندعو لتغيير البروتوكول الطبي فيما يتعلق بمعايير تصحيح الجنس والتشخيص في حالة إعتراض ثنائي الجنس على الهوية الجنسية التي حددت له عند ولادته.
تسلّم منظمة ثنائيي الجنس العالمية بأن الهوية الجنسية الحقيقية للفرد تتحدد من خلال خبرته الشخصية بذاته و غيرها من العوامل النفسية، وأن أي فرض قسري للهوية الجنسية دون علم و موافقة من قبل الطفل المعنيّ بالأمر يعد إنتهاكا أساسيا لحقوق الإنسان
إضافة:
كتيب كتبه مجموعة من أباء لأطفال ثنائيي الجنس، في محاولة منهم لمساعدة الناس على فهم أفضل و تعامل إيجابي مع عالم قد يبدو مجهولا للعديد، و على أمل أن يقيد آباء أخرون و يساعدهم على تقبل اختلاف أبنائهم
تحديث:
-----
إضافة فيلم وثائقي عن ثنائي الجنس
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا
إننا في نعيش في حقبة تثور فيها المعطيات الحالية على الفرضيات السابقة و التي نطلق عليها مجازاً حقائق
هذه قصة شخص أعمى و يرسم لوحات ليثبت أنه يستطيع الرؤية بأصابعه
و للعلم هو ليس الوحيد بهذه الحالة...قد يكون الأول الذي تركز عليه وسائل الإعلام و لكن ليس الوحيد
أخبرني والدتي عن جار لهم في فترة الستينات ، أعمى و يعمل في محل بقالة
كانوا يستغربون من قدرته العجيبة على معرفة البضاعة و ألوانها، و كان فوق هذا كله يأخذ الناس لمدن بعيدة و يدليهم الطريق!!
أيهم الإنسان و أيهم الوحش؟
هي رواية، و لكنها لا تختلف عن الواقع أبداً
ألم تتصادف مع جسد إنسان بقلب وحش و جسد وحش بقلب إنسان؟
أكذوبة التحول الجنسي
اقتباس:
"إذا كنت تعاني اضطراب الهوية الجنسية ، فالعلاج عبارة عن تصحيح جنس"
الشذوذ كلمة مطاطية..فلنبتعد عنها
شاذ في رأيك، في فكرك في دينك، في جنسك ...حتى في تشجعيك لناديك الرياضي المنافس للنادي الذي أشجعه...أنت شاذ ....عني
و في حالة شريحة الترانسجندر، أصحاب جنس الدماغ المخالف لتشكل الجسد، فنحن نسقط عنوة في فئة الشذوذ الجنسي، الكلمة المقيتة التي يفضل الشخص العربي أن يسمى مدمن مخدرات أو قاتل على أن يطلق عليه كلمة شاذ جنسياً
ما أريد أن أوضحه للأعزاء القراء زوار المدونة ان هنالك فرق بين الهوية الجندرية او الهوية الجنسية ، و التوجه الجنسي
Gender identity is different from sexual orientation
بمعنى أن التعريف الذاتي للجنس يختلف عن الميل و التوجه الجنسي
فأنت عزيزي القارئ قد تكون رجلاً و تميل للنساء...فهذا يعني أن هويتك الجندرية رجل و توجهك الجنسي مغاير....
Heterosexual
و كذلك الموضوع مطبق للأخت القارئة التي هويتها الجندرية إمرأة وتميل جنسياً إلى الرجال فهذا يعني أنها تصنف كمغايرة
هناك من يكون رجلاً أو إمرأة ، كهوية جندرية لا اضطراب فيها، تعريف الدماغ للجنس متناسق مع تشكل الجسد، و لكن يميل هذا الرجل جنسياً للرجال و تلك المرأة للنساء
هذا التوجه يصنف مثلياً
Homosexual
هل أصبت بالصداع أو بالدوار؟
أتفهم و أقدر وضعك إن كانت هذه المعلومة جديدة عليك ، و اعتذر إن سببت لك شيئاً من الإرباك
و لكن الفكرة السائدة الخاطئة عن التوجه الجنسي و الهوية الجنسية عملت الكثير من الخلط الخاطئ بين الموضوعين
الشذوذ
كلمة مقيتة، اكرهها
و أعتقد أنك تشاركني في كرهها
و لأني ترانسجندر أحاول أن أزيل الضبابية التي تحوم حول الهوية الجنسية المضطربة، التي هي ليست خياراً لي و لمن هم مثلي
أدعوك عزيزي القاري مرة أخرى أن تفتح قلبك و عقلك لي ، و أن لا تصفني و تصف من هم بمثل حالتي بالشذوذ، فنحن لسنا شواذ
نحن نعاني من خلل بيولوجي و نسعى للعلاج
و استمرارك في وصفنا بهذه الكلمة تحرمنا من حق العلاج، و قد تؤدي بأن يتفرق شمل أهالينا و خروجنا من بلداننا ، لأن المجتمع يجهل طبيعة و حقيقة حالتنا و يسمتر بوصفنا بالشذوذ
لسنا شواذ...لسنا كما يصورنا الإعلام العربي سواء في البرامج او المسلسلات
نحن أشخاص محبين مسالمين، نعاني بصمت، قد نكون حولك ...لا تعرفنا و لا ترانا
قد يكون أحدنا شقيقك أو ابنك...صديقك أو جارك
كل ما نحتاجه هو التفهم و الدعم المعنوي و تقبلنا كما نحن و مساعدتنا لنعيش حياة أفضل
بعض المراسلات التي حصلت حول حالتي
My name is Dr ******** and I am a Health Psychologist in *******. I would like your help please. I have a case of Gender Identity Disorder and clearly the solution for the case would be to undergo the appropriate treatment for this, which the case is very willing to do. The primary problem is that the case is (my nationality is mentioned) and has encountered many negative reactions in the search for help. I would like to help the case . Naturally I am very aware of the cultural ramifications in this particular case.
Unfortunately, No soliousion yet
Thank you for your email. I am very sorry that you are not able to get the support that you need. It is a real shame that medical services in the gulf, as advanced as they are in some regards, are severely lacking in others. Unfortunately, I am not aware of any resource that could be of help to you. I am very sorry about that. I really wish I could give you some advice.
هل تصحيح الجنس نمط حياة أم ضرورة للترانسكشوال؟
لمشاهدة الفيلم كاملاً ، زر قناتي على يوتيوب
دراسة الدماغ لمعرفة الاختلاف بين الرجل و المرأة
وصلة لدراسة الدكتور ديك سواب ، باللغة الانجليزية
http://www.symposion.com/ijt/ijtc0106.htm
و باللغة العربية:
المشهد المعروض ، لقطات من فيلم بعنوان الجنس المجهول، يعرض قصة براندن ،توأم تعرض لتجرية تشويه جنس ليعيش 14 سنة كفتاة على الرغم من انه ولد ذكراً، لينفى النظرية القائلة بأن تنشئة الفرد ليكون جنس معين يمكن أن يغير الهوية الجندرية لديه. و قد أثبت بأن معرفة الفرد لجنسه، شيء متأصل في ذاته و أكبر و أصعب على الوالدين أو البيئة المحيطة أن تأثر عليه ليغير جنسه
ذاتي السرية
My secret self
الحلقة مجزأة إلى خمس أجزاء...و العمل جاري على ترجمة كل الأجزاء إلى العربية
لقاء مع جيرمي: